
بقلم جيلاني فيتوري
قبل أسابيع قليلة من الموعد الحاسم، تتّجه الأنظار إلى انتخابات الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة المنتظرة يوم 20 ديسمبر، وسط مناخ انتخابي هادئ نسبيًا يؤشّر إلى طريق شبه مفتوح أمام قائمة وليد بن محمد، التي تبدو اليوم الأقرب لقيادة الرابطة في المرحلة القادمة.
وتشهد الساحة الكروية هذه الفترة تحرّكًا لافتًا لأعضاء القائمة، الذين كثّفوا لقاءاتهم مع ممثلي الأندية والفاعلين في القطاع، في مسار يبدو محسوبًا بدقة ويهدف إلى كسب أكبر دعم ممكن قبل يوم الاقتراع. ويُجمع عدد من المتابعين على أنّ قائمة وليد بن محمد نجحت سريعًا في ترسيخ صورة الفريق المتماسك والجاهز لتقديم مشروع إصلاحي يعيد التوازن إلى منظومة كرة القدم المحترفة.
ويرى مراقبون أن غياب المنافسة الحادة في هذه الدورة يسهّل مهمة القائمة، ويمنحها هامشًا أوسع للتحرّك بعقلانية وهدوء، مما جعل الحديث يتجه نحو إمكانية فوزها دون مفاجآت تُذكر. كما يُعرف عن رئيس القائمة، وليد بن محمد، قدرته على إدارة الملفات الرياضية المعقّدة، وهو ما عزز ثقة عدد من رؤساء الأندية الذين يبحثون عمّن يمكنه ضمان استقرار أكبر داخل الرابطة خلال المواسم المقبلة.

ورغم الطريق الواضح نسبياً، تواصل القائمة تحركاتها واتصالاتها في جميع الاتجاهات، مؤكدة أنها تُراهن على برنامج إصلاحي يقوم على إعادة ترتيب الأولويات، دعم الحوكمة، تحسين مستوى المنافسة، وتعزيز العلاقة بين الرابطة والأندية المحترفة بما يخدم مصلحة كرة القدم التونسية.
ومع اقتراب يوم 20 ديسمبر، تترقب العائلة الرياضية نتائج هذا الاستحقاق الذي من المنتظر أن يرسم ملامح مرحلة جديدة قد تحمل تغييرًا فعليًا في طريقة إدارة البطولة. ويبقى السؤال: هل يحسم وليد بن محمد السباق مبكرًا، أم تحمل الأيام الأخيرة قبل الانتخابات معطيات جديدة؟


